صورة الصفحة
كرَم برنامج التحول الوطني اليوم (الاثنين) المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، لإنجازاتها في مواكبة أهداف رؤية 2030، وجهودها في تعزيز مصادر المياه في المملكة، ورفع جودة الخدمات المائية وتوظيف البحث والابتكار وتمكين المحتوى المحلي من هذا القطاع، انطلاقاً من مبادراتها الاستراتيجية في تعزيز مصادر المياه المحلاة، وبناء قدرات المحتوى المحلي، وزيادة الكفاءة والاداء، ومكنتها من الوصول بالقدرة الانتاجية من المياه المحلاة إلى مستويات غير مسبوقة، وتحقيقها رقماً قياسياً عالمياً في إنتاج المياه المحلاة بلغ 6.6 ملايين متر مكعب يوميًا، وحصولها على جائزة التميز للالتزام بمتطلبات المحتوى المحلي وتمكينه.
ويتوج التكريم الذي جاء في اطار فعاليات "ملتقى التحول الوطني واقع نعيشه" المُنعقد حالياً في مدينة الرياض، القفزات الكبيرة التي حققتها "التحلية" في قطاع المياه، انطلاقاً من الأهداف الاستراتيجية والمبادرات الرئيسية التي نجحت في تحقيق نسبة كبيرة منها، وتستهدف من خلالها تعضيد مصادر المياه في المملكة واستدامة أمنها المائي وتلبية احتياج المستفيدين، وتعزيز المحتوى المحلي في قطاع المياه، وضمان الاستدامة المائية والبيئية، والمحافظة على ريادة المملكة العالمية لصناعة التحلية،
وعززت مبادرة زيادة المصادر المياه منظومات المؤسسة الإنتاجية لتصل إلى 30 منظومة على امتداد ساحلي المملكة الشرقي والغربي، وعززت أنظمة النقل والخزن بمشاريع عملاقة، من خلال 7 أنظمة نقل بسعات يومية تبلغ 11,3 مليون متر مكعب، وأطوال تصل إلى 10,500 كيلو متر، مُعززةً بخزن استراتيجي تبلغ سعته 21,8 مليون متر مكعب من المياه المحلاة.
وتمكنت في إطار مبادراتها النوعية من إحداث تغييرات جذرية في قطاع تحلية المياه، وترسيخ مكانته وإسهاماته في النمو والازدهار والاستدامة، عبر إنشاء 10 منظومات إنتاجية تصل سعاتها إلى 760 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، و 7 أنظمة نقل مياه تزيد سعاتها عن 3.6 مليون متر مكعب يومياً، فيما بلغت أطوالها أكثر من 1900 كيلو متر، كما أنشأت 17 خزاناً استراتيجياً يزيد مجموع سعاتها عن 2,9 مليون متر مكعب، ما ساهم بدوره في تعضيد الإمداد الرئيسي وزيادة أمن إمدادات المياه.
وفي سياق مبادراتها لخفض استهلاك الطاقة نجحت "التحلية" في تحقيق خفض بنسبة 80 % من خلال استبدال التقنيات الحرارية بتقنيات التناضح العكسي الاقتصادية والصديقة للبيئة، فضلاً عن وصولها إلى استهلاك أقل من 3 كيلووات ساعة لكل متر مكعب، كما ستُسهم جهودها البحثية والابتكارية لتعزيز الاستخدام الأفضل لمصادر الطاقة، في خفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 34 مليون طن متري في 2024.
وفي مجال دعم المحتوى المحلي تكللت مساعيها بخلق فرص عمل وتطوير المهارات والقدرات المحلية والتعاون مع الموردين والمقاولين المحليين، ما مكنها من الوصول إلى نسبة 61% محتوى محلي، فضلاً عن تعزيز المحتوى المحلي في السلع والخدمات لقطاع المياه بما يزيد عن 50% وتجاوز مستهدف 2030 الذي يبلغ 45%، بالإضافة لتمكين هذا المحتوى من الوصول إلى 10,8 مليار ريال إنفاق محلي رأسمالي.
كما تضمنت مشاريع "التحلية" المبتكرة ذات القدرات والإمكانات الكبيرة لإعادة تشكيل وتطوير صناعة التحلية بناءً على الابتكار ونموذج الأعمال، اتفاقية توطين صناعة أغشية التناضح العكسي، الهادفة لتوطين الأبحاث وامتلاك التقنيات الصديقة للبيئة، والمساهمة بـ 1,5 مليار ريال سنوياً من الناتج المحلي، كما وثقت وفورات تشغيلية مع هيئة كفاءة الانفاق والمشروعات الحكومية تجاوزت 1,6 مليار ريال في العام 2021 و920 مليون ريال العام 2020 بإجمالي تجاوز 2,5 مليار وفر تشغيلي.